4
إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
الحاقدون
يقضون جل أعمارهم في أعاقة نجاح ألآخرين .
فيتشتتون هنا وهناك . ويشغلون أوقاتهم وتتعب نفسيا تهم ,
وتفنى أعمارهم , دون أن يسطروا لأنفسهم مجدا ,
فهم مشغولون بنجاح غيرهم ,كيف يبددونه كيف يعرقلونه .
(وإن اجتمعوا عَلَى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللَّه عليك،
رفعت الأقلام وجفت الصحف)
وتسير ألأيام
ولا يحصل ألا ما أراد الله
ولا يتحقق ألا أمر الله
عندها يرفعون الرايات البيضاء مستسلمين
( تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين)
الحسد
هو مرض لا يرجى منه اجر .
يقول أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى:
يصل الحاسد خمس عقوباتٍ قبل أن يصل حسده إلى المحسود:
* أوّلـــــها: غمٌ لا ينقطع.
* وثانيــها: مصيبةٌ لا يؤجر عليها.
* وثالثــها: مذمةٌ لا يحمد عليها.
* ورابعـها: سخط الرب.
* وخامسها: يُـغْـلَـق عنه باب التوفيق.
الحســد
يشعل نيرانا , ويفرق إخوانا ,
ويزلزل أوطانا , ويشتت بلدانا
ويورث أحزانا ..
( إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
يأكل الحسنات ويضاعف السيئات .
ويباعد عن الجنات .
يطفئ أنوار المحبة ,
ويورث ظلمة وفرقه ,
(اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ )