"
ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثرا
"
***
**
*
الساكت عن الحق
شيطان أخرس
نعم إخوتي
وتعني
إذا تكلمت مع الباطل
حوارا في باطله
ونسيت الحديث
عن الحق الذي يدمغ الباطل
فإذا هو زاهق
إذا جادلته ورددت له الكلام
عندها نتسوى بالشيطنة
والشيطنة والشيطان
تعني
::: كل من تجاوز حدوده
من إنس أو جن أو شاطر
***
شيطان أخرس من لم
يعرف حدوده مع كل الناس
وطبقاتهم ومراكزهم
ومستوياتهم
وآداب الحديث معهم
مهما كانت معتقداتهم
وأجناسهم ومستوياتهم
***
شيطان أخرس
وإذا لم أتكلم بكلام الهدى والحق
كلام اللين والحق المبين
***
الله تعالى
يامر نبي الله موسى
وأخيه هارون
عليهما السلام
أن يذهبا إلى فرعون
وهو فرعون
وأن يقولا له قولا لينا
"
(41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42)
(43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى
(45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ
فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَلَا تُعَذِّبْهُمْ
قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ
وَالسَّلَامُ
عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
(47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)
"
وبحكمة حسنة
وكلاما
لَيِّنًا
يطفئ نار الحقد والاحقاد
تهيئ له جو الرحمة والهدوء
لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى
هذه إرشادات الحديث
من فرعون
فكيف بالحديث
مع أهلنا وإخوتنا وأصدقائنا
وقد نزغ الشيطان بيننا
***
شيطان أخرس
أن لا أسكت عن الهدى والنور
الذي منحني الله أن أمشي به في الناس
لاحظ أخي
الله تعالى قال في الناس
(43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)
في الناس وليس بين الناس
***
أن أبحث عن الطرق
التي أُدخل النور
في قلوب الناس
أن أحبب الناس إلي
ليحبوا الدين الذي إليه أنتمي
وإلى الأمة التي إليها أفتخر
وإلى بلدي وعشيرتي
قال الله تعالى
"
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا
يَمْشِي بِهِ
فِي النَّاسِ
كَمَنْ
مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(122)
ولم تأتي في القرآن الكريم إلا هنا
وأذن في الناس
"
وَأَذِّنْ
فِي النَّاسِ
بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ
يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
"
وأذن في الناس
وليس بين الناس
"
الباطل يريد أن يجرنا
إلى أن نجادل الظلمات بالظلمات
نجادل الآخرين بظلامهم وظلماتهم
ولا يريدنا أن نتحدث
عن نورنا والحق المبين
***
هنا تتجلى حقيقة
الساكت عن الحق
الذي لا يتحدث مع الناس
بالحق والنور المبين
والدعوة إلى الله
بالحكمة
ووالموعظة
الحسنة
(43)
فَقُولَا لَهُ قَوْلًا
لَيِّنًا
لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى
(44)
***