حذرت دائرة شؤون القدس من قيام بلدية الاحتلال الإسرائيلي وإدارة المعارف الإسرائيلية من مواصلة ضغطها على ممثلي الأهالي لاعتماد تعليم المنهاج الإسرائيلي بدلا من المنهاج الفلسطيني بالقوة في مدارس مدينة القدس المحتلة، وتعقد من أجل ذلك إجتماعات مغلقة في مقر إدارة المعارف في القدس بحجة فحص المنهاج الفلسطيني وبحث سبل الخروج من هذه الأزمة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة القدس احمد قريع أن بلدية الاحتلال وإدارة المعارف تسعى بشكل محموم لانتزاع اعتراف من اللجان الممثلة للأهالي تحت ما يسمى "بتطوير أساليب التعاون والتنسيق لخدمة سكان القدس"، وتلمس مشاعر المواطنين تجاه التغييرات التي أدخلتها البلدية على المنهاج الفلسطيني، لإعطاء الشرعية تحريفها وتزويرها للمنهاج الفلسطيني، وهو أمر في غاية الخطورة ولا يمكن الاستهانة فيه مجددا الدعوة بضرورة التوجه لليونسكو والمنظمات الدولية المختصة، بتوفير الحماية لسكانها المقدسيين وهويتهم وحضارتهم.
وثمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس موقف ممثلي لجان أولياء أمور الطلاب في القدس، الرافض لما قامت به بلدية الاحتلال من تحريف وتزوير وسرقة للمنهاج الفلسطيني، مثل شطب العلم الفلسطيني، وحذف القصائد التي ترسخ الانتماء والهوية الفلسطينية، والتعبير عن حب الوطن، والتضحية من اجله، وشطبها لعبارات مواجهة الاستيطان، وان الاستيطان هدفه مصادرة الأرض وطرد أصحابها، وإلغاء كل ما يتحدث عن الحركة الصهيونية، وعن حق العودة للفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها قصرا عام 48، وشطب عبارة الاحتلال الإسرائيلي، وتحية العلم الفلسطيني وتأكيدهم على لجان أولياء أمور الطلاب في القدس أن المنهاج الوحيد المعترف به هو المنهاج الفلسطيني وان السلطة الوطنية هي صاحبة الحق في تغيير وتطوير المنهاج وليس بلدية الاحتلال.
وأضاف أبو علاء أن بلدية الاحتلال من خلال اجتماعها مع ممثلي أولياء الأمور في القدس أرادت إيصال رسالة مفادها أن السلطة الوطنية لا تكترث بالمقدسيين وأحوالهم، ولا يهمها المنهاج، وأنها تفتقر لميزانيات طباعة الكتب للطلاب المقدسيين، وهو أمر لا بد من التنبه إليه والحرص من محاولات سلطات الاحتلال الاصطياد بالمياه العكرة، الأمر الذي يدعونا جميعا للوقوف أمام هذه الهجمة التي تستهدف الوعي الفلسطيني المقدسي، في ظل أوضاع تعليمية في غاية السوء، من حيث نسبة التسرب من المدارس والتي بلغت أكثر من 4،387 طفل فيما تسيطر بلدية الاحتلال على 57 مدرسة رسمية و53 مدرسة من مدارس المقاولات وهي مدارس معترف بها إلا أنها غير رسميه ومنها مدرستان في كفر عقب مقابل 35 مدرسة خاصة و32 مدرسة وقف إسلامي و8 مدارس تابعة لوكالة الغوث.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس، أن سلطات الاحتلال بتزويرها للمناهج تهدف إلى كي الوعي الفلسطيني المقدسي بحقه بأرضه ووطنه ومقدساته وبدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن من يقوم بالتحريض وبث الكراهية ليس المنهاج الفلسطيني بل الحاخامات الذين يدعون بشكل يومي إلى قتل العرب، مثل الحاخام شبيرا الذي سبق وأصدر كتابا تحت اسم "توراة الملك" دعا فيه لقتل غير اليهود، وأجاز قتل الرضع والمرأة الحامل تحت مبرر إمكانية أن تضع طفلا سيقتل يهوديا عندما يكبر.
وحذرت دائرة شؤون القدس سلطات الاحتلال الاسرائيلي من العبث بالمنهاج الفلسطيني، وتطالبها بالتوقف عن محاولات تهويد المدينة المقدسة، وتهيب بالمجتمع الدولي التنبه لهذه المحاولات اليائسة التي لن تغير من هوية القدس وإنتمائها.
منقول