(1)
في المدرجات اليونانية
يشعلون النار من الشمس
لو كنتي هناك
لأشعلوها من جمر حنيني
وفي الشرق
يصلبون الأسرى على عتبات النصر
كان يكفيهم أن يصلبوهم
على عتبات الانتظار
كم أعاني الخوف
من غربان تنقر يقيني
أشعر بجنون الشوق
يلتهم أطراف الوعي
يصلبني على أعمدة الوفاء
اتمنى لحظتها
رصاصة رحمة
تردي قلقي
قتيلا وتشفي
غليل شوقا يحتويني
(2)
محض افتراض
أن نفترق ذات صباح
تجمعي ذكرياتك
وأجمع ذكرياتي
ونلقي تحية الوداع
غرباء على محطات الفراق
وصدفة يستدير بنا الشوق
ونركب معا
في نفس القطار
ماهمنا أن يتجه
شرقا أو غرب
محض افتراض
قد أصحو يوما
ولا أجدكي
منذ الأن
أخزن الدمع
لموسم الجفا
(3)
للأستعمار مفهوم آخر
تسكني خلايا روحي
تستحوذي على نبضى
يردد قلبي اسمكي
كنشيد وطني
وحدكي من يسكن عيني
وتسافر في أوردتي
وكل صور
الذاكرة
أنتي
(4)
أقبلي بي أملا
مفتوح على نوافد الاماني
فالياس
هزيمة القلب
والقلب ككل الأحياء
يموت في ظلام الحزن
لا تنتظري أعلان حبي
ففمي مكبل بالحياء
وكل عصافير البراءة
مصابة بجنون العشق
سجينة أقفاص الانتظار
(5)
أنتي كبقعة ضوء
وأنا أقف
تحت ظلك
أتنفس النور
لعل شعاع منكي
يهزم خوفي
فأتقدم نحوكي بكل
عطري وزهري
أفتش عن ضوء يقيني
وعثاء السفر
إلى قلبكي
(6)
سر اغترابي
غربة الروح
في وهاد الالم
وعمري كفراشة
تراقص النور
غالبا ما تنتهي
مكسورة الجناح
تحت المطر
(7)
عندما نكون في الاتجاة المعاكس
لقانون الجاذبية تماما بمحاذاة الوله
ونضوج الحنين وسقوط الدمع
وارتفاع الانين
نكون كطائرين خارج السرب
كسر جناحهما الصد
وجفت في حوصلتهما الصبر
فماتا على أكف البعد
دون أن يستيقظ الفجر
(8)
لقد أدميتني
فكيف أستطعتي الهروب
دون أن تلاحقكي أشباح الذكري
ويطالبكي دمي المهدور
بدية سنين الانتظار
كيف تركتيني في حشرجة
الأحتضار
تعبث بي يد الجرح
إني أرمقكي بصمت الذهول
(9)
لعشرات المرات
نعيد طقوس الوداع
ونتبادل رايات الهزيمة
امام اطلال الهوي
ونقرع طبول العتاب
ثم نستسلم للعناق
ونعود نلملم معا
اثار الفراق وحبر الاوراق
تحت ظلال الابتسام
انا في الغد سنعاود الأتهام
ونعود بعكس لا فتات الطريق
(10)
ليتكي منحتني مزيدا من الوقت
لأرسمكي بكل تفاصيلي
وانقشكي بكل ولعي
وأجعل منكي لوحة
مرسومة على جدار العمر
تمر بها قوافل الشوق
فترتوي
لوحة مرسومة بماء المطر
وألوان الطيف حين
ينحني يقبل جبين الشجر
(11)
كيف أستثنيكي وأنتي
أمراة يستعصي على نسيانها
وأنا رجلا أدمنتكي حتى الهذيان
فصرتي جزءا من عيني
ونبض الشريان
ضمنيني إليكي لأتلاشى
وأتحرر من خوفي عليكي
ويضيع البعد الغائب في أفق
خيالي وأكون أنتي
وأكون
الحرف المشنوق على شفتيكي
فأنسى مرارة الصبر
بحلاوة الموت
(12)
احبكي وكفى...!!!
من هنا كانت الحكاية
فلا تستغربي ظل سحابة
يعاند الريح متشبثا
بيد ظلكي