ألن تأتين ؟
فها هو الليل بدأ يحزم أمتعته ويرحل
ولازلت منتظرا هناك
حيث الحلم
أعددت لك طقوسا من جنون يعجبك
ونثرت قصائدي لأرتلها بحضرتك
فأنا أدرك كم تعشقين قصائدي
حين أهمسها لك وأنت بين أحضاني
ألن تأتين ؟
فكل ما بي صار يحترق إنتظارا
وكل مابي صار يندثر إنكسارا
وهناك
لازال حزن الليل يلفني
وهناك
لازال الشوق يتسامى أحرفا تسافر اليك
كهبات عطر
يحدوها أمل بأنها ستداعب انفاسك
هذا المسااء
آه منك
ومني
ومن زمن بائس يحرمنا من أن نكون معا
أعرف أنني بين نبضاتك أعيش
وتعرفين أنك الروح التي تحييني
وأنك العشق الذي يمنحني وجودي
وأنك كل كوني
والقلب الذي يحتويني
فهناك
لم ازل انتظرك
وأكتبك
بحرف من حنين
أنثرك شغفا على تفاصيل أوراقي
علّك من ثنايا الحرف تولدين
أتلذذ بوصفك
أنتشي بعطرك الذي ظل راسخا بين انفاسي
وأحتسي من أساطير هواك
حياة اتقنها
وأمنيات زاخرة بالهناء
كانت ولم تزل تجمعني بك
تلفنا بنقائها
حتى وإن كنت بعيدة عني
حتى وإن غيبتك لعنة الظرف
وقسوة الواقع
ها أنت هنا
بين أحضاني
تلقين برأسك على صدري
وتستمعين بنشوة لهمس قصائدي
وأنا أنثرها عليك ولها
بلمساتي
بجنوني
بحنين مستبد يحرقني ظمأ
أحبك أنا
أحياك أنا
أتنفس عشقك
أتنفس عطرك
أتنفس صدى صوتك
وترانيم ضحكاتك