أريد أن أهذي بعض حروفي
على رموش عينيكِ هذا المساء
أريد أن أبكي بلا دموع فقد
هربت دموعي منذ زمن ..
أريد أن أرتمي بحضنكِ
وأسكن هناك بصدركِ كي
يغمرني دفئ ذاك القلب الذي
أحببته أو قولي ربما أحبني هو
في لحظات عشق يصعب كثيرا
أن تتكرر ...
مأساتي بالفعل يا سيدتي أنني
لا أبوح بصوت عال بحبي ..
لا أصرخ بعشقي لأنني عرفت
أن الحب في داخلي لا يحتاج
أبدا للصراخ ...
أرتكبت معكِ بالفعل جريمة
الحب لكنني لن أرتكب
شيئا آخر ولن أفعل ..
ذنبي أنني أحببتكِ أنتِ
وذنبي أنني ذقت عسل
الفرح في شفتيكِ فلم أرغب
غيره أبدا ..
وذنبي أن شموعي لا تعرف
طريقا للإحتراق إلا على
جمرات أنفاسكِ أنتِ ...
وسكنت في أعماقي الأوجاع كلها
يوم تباعدت المسافات بيننا ...
وأخفقت في تجاوز أحزاني بعدها
وطفقت أذرع الدروب بحثا عن
ذاك القمر الذي يلهب المشاعر
لأرسله إليكِ ...
فيا سيدةً أعشقها إليكِ أود
أن أقول :
إن شباك شقائي لم تعد قادرةً
على الغوص ...
فمتي يكون لبائس مثلي أن
تعود أمسياته بلا شقاء ؟
لن تبتسم اللحظات دون
أن تكونين كل ثوانيها أو
كل ومضاتها تلك التي تشبه
البرق في لحظات انتظار ذاك
الهطول الذي تعشقه الأرض
ربما كما أعشقك ...