أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى 2010 بان الأسرى يخوضون اليوم السابع والعشرين بشكل موحد إضرابهم الثالث عن الطعام خلال هذا الشهر وهو الإضراب الأخير في سلسلة الخطوات الاحتجاجية التي أعلنها الأسرى خلال نيسان الحالي.
وأوضح رياض الأشقر المسؤول الاعلامي باللجنة بان الأسرى مصممون على المضي قدما في خطواتهم الاحتجاجية على الرغم من التهديدات التي تلقوها من إدارة السجون التي حاولت إحباط إضرابهم بكل الطرق والوسائل بما فيها القمع والنقل واقتحام السجون.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال بدأ منذ اللحظات الأولى لإضراب بمحاولة إفشاله إلا انه لم ينجح في ذلك فلجأ إلى التهديد، ثم طبق خطوات قمعية عقابية لثنى الأسرى عن إضرابهم وعقابهم على الاستمرار في الإضراب حيث قامت في سجن جلبوع بمنع الأسرى من الرياضة، وسحب عدد من المراوح من كل غرفة في السجن، وفي سجن عوفر لجأت إدارة السجون إلى اقتحام قسم الوحدة الوطنية والاعتداء على الأسرى مما أدى إلى إصابة أسيرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز.
وفي سجن الدامون المخصص للأسيرات منعت الإدارة الأسيرات من الخروج للفورة مرتين كالمعتاد واقتصرتها على مرة واحدة مدة ساعة فقط، وحرمتهن من استلام "الكنتين" عدة أشهر، بالإضافة إلى منع إخراج الرسائل لذويهم، وفي سجني نفحه وبئر السبع نفذت حملة تنقلات لقادة الأسرى إلى سجون أخرى ، واقتحمت كذلك سجن النقب وعاثت فيه فسادا.
وبين الأشقر أن كل تلك الخطوات القمعية لم تفلح فى إقناع الأسرى بوقف خطواتهم النضالية التي بدأوها او الشهر لاستعاده حقوقهم والقبول بمطالبهم الإنسانية العادلة، معتبراً أن سر صمودهم هو وحدتهم وخوضهم الإضراب يد واحدة وتحت قيادة موحدة.
ودعت اللجنة العليا جميع المؤسسات الرسمية والشعبية التي تدعم إضراب الأسرى، وتنفيذ اعتصامات وفعاليات لمؤازرة الأسرى في إضرابهم المشروع.