أكد أحد الأسرى المعزولين من داخل الزنازين لمركز الأسرى للدراسات أن ما يحدث مع الأسرى المعزولين في الزنازين الانفرادية شىء في غاية القسوة وبعيدا عن كل الحقوق الأساسية والانسانية، مؤكداً أن إدارة مصلحة السجون استحدثت ولأول مرة وضع كاميرات مراقبة داخل زنازين العزل الانفرادي في السجون على الأسرى الأمر الذي يؤثر على مجرى حياة الأسير ونفسيته.
وأكد الأسير المعزول أحمد رشاد السكني من غزة الزيتون والمحكوم 27 عاما والمعتقل منذ العام 2002 والموجود في عزل نفحة لمركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون قامت بنقله للزنازين لمجرد شبهة احضار هاتف نقال على اسمه مع أحد الأسرى المنقولين، وتفاجأ بعقابه بدون سبب وبوضعه فى زنزانة بداخلها كاميرة مراقبة على مدار 24 ساعة الأمر الذي لم يكن موجوداً سابقاً ويستفز الأسرى.
وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية أن زنازين العزل الانفرادي بمثابة قبور مظلمة، وهنالك خطورة على حياة الأسرى فيها سواء كان من السجان والجنائيين اليهود الحاقدين بمساعدة الشرطة في الاعتداءات عليهم، ومن الوحدة والغربة والوحشة وانعكاسها على المستوى النفسى عليهم، أو من ظروف الزنزانة المعتمة القاسية وكثرة الحشرات وقلة رؤية الشمس والهواء ولوجود الرطوبة العالية وانعكاسها الصحى على حياة الأسير.
وطالب حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات الجهات المعنية والحقوقية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الموجودين في العزل الانفرادى بحجج واهية، وناشد المؤسسات الانسانية والحقوقية لانهاء هذا الملف ونقل الأسرى المعزولين من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية للعيش مع زملاءهم دون استهداف لنفسياتهم وصحتهم وامكانياتهم الأمنية والثقافية والابداعية لهم.