في البداية تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير
وتتوارد الأسئلة.....:
هل أخذت الزاد من شهر رمضان؟!
هل ما زال للعبادة جانب في يومك كما كانت في رمضان؟!
هل ما زال لصلاتك سكينة وخشوع وتطويل كما كانت في رمضان؟!
هل تذكر الصيام وأثره في النفس إذا لماذا لا تتطوع بالصيام؟!
هل ما زلت تتعاهد القرآن وتحمل المصحف؟!
هل ما زلت تشعر بالطمأنية؟!
هل ما زال الاجتماع على الطعام وإطعامه باقيا بعد رمضان؟!
صلاة الليل وقيامه أين أين محلها ومكانها في ليلتك بعد رمضان؟!
خيرات كثيرة كنت تشعر بها في رمضان أما زال لها أثر الآن؟!
وتبقى الآية تأمرك بالتزود قال سبحانه : "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " [البقرة: من الآية197 ]
نريد لحظة صدق بعد رمضان!!!
فإلى من عاهد الله أن يختم القرآن في رمضان مرات عديدة ولم يوف
إلى من عاهد الله أن يتصدق في رمضان ولم يوف
إلى من عاهد الله أن يعتكف في رمضان ولم يوف
إلى من عاهد الله أن يعتمر في رمضان ولم يوف
إلى من تخلف عن القيام في رمضان أو ليلة من لياليه
إلى من قصر في الطاعات في رمضان وقد عاهد الله على التمام
أمامك عمر طويل وما زال فيك روح وقلب ينبض وصيام ست من شوال كصيام الدهر فاصدق الله في بقية عمرك يصدقك واحرص أن تكون ممن قال الله فيهم : " مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً " (الأحزاب:23)
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين