من قواعد الصداقة
هل تعرف لماذا تخفق كثير من العلاقات في مجتمعنا...؟
إنك ترى إنساناً يصحب إنساناً سنوات عديدة..
ثم فجأة إذا به قد خاصمه وحاربه!
وهذا أمرٌ عجيب...!
سنوات قضاها كثير من الأشخاص في صحبة إخوانهم، ولكنّها بعد عشرٍ من السنين أو أكثر باءت بالفشل والإخفاق...
أليس هذا مدعاة لأن نسأل أنفسنا عن سبب ذلك؟!
أما الأسباب فهي كثيرة منها:
1- التدخُّل في الخصوصيّات:
لكلِّ إنسان خصوصيّاته، ولكلّ إنسان أمورٌ لا يحبّ لأحدٍ أن يطّلع عليها أو حتى أن يعرف بها أو ينظر إليها... ولكنّ بعض الأشخاص ينتابهم فضول غريب في معرفة خصوصيّات أصدقائهم والاطِّلاع عليها، والإلحاح في معرفتها، ممّا يحرج الطرف الآخر إحراجاً يخرجهم إلى حالة الخصومة التي يفضّلونها على كشف خصوصيّاتهم.
2- حبّ السيطرة:
في وسط الأصحاب أُناسٌ تبدو عليهم ملامح القيادة والسيطرة، فيحاولون أن يقودوا أصحابهم إلى ما يريدون، دون شعورٍ بهم أو حتى مشاورتهم.
3- التديّن غير الصحيح:
إذ إنّ بعض الأشخاص ما إن يدخلون في نطاق التديّن حتّى يحاربوا أصدقاءهم وإخوانهم، ويشدّدوا عليهم، ويكيلوا لهم الاتِّهامات المختلفة.
4- عدم التــــوازن:
قد ترى أشخاصاً لا تحتمل عقولهم إلاّ صاحباً واحداً، فإذا دخل رجلٌ أو شخصٌ جديدٌ على خطِّ صحبتهم نسفوا الصحبة القديمة كلّها؛ فلا يأبهون لها ولا يحترمون ودّها.
5- الحسد:
وإذا طرأت نعمة على إنسان فإنك قد ترى أنّ أوّل الحاسدين له هم أصحابه وأصدقاؤه الذين عاش معهم فترة طويلة.
6- زوال الكلفة:
يظنّ بعض الناس أنّ زيادة الأخوّة تعني إزالة الكلفة وقلّةَ الأدب وتجاوز خطوط الآداب العامّة.
أهم القواعد في الصداقة:
وحتى يجتنب الإنسان إخفاق علاقته مع إخوانه لا بدّ أن يتخذ من القواعد الآتية منهجاً عامّاً لعلاقته مع إخوانه:
أوّلاً: من حُسْن إسلامِ المرء تركُهُ ما لا يعنيه:
هذا الحديث مهمٌّ جدّاً في موضوع توازن العلاقات؛ فما لا يعنيك يجب أن تتركه... قد يكون الأمر صعباً، لكنّه مفتاح التوازن والنجاح...
ليس من حُسن الإسلام التدخّل في الخصوصيّات؛ حتى إنّ امرأةٍ قالت لولدها الذي استشهد مع رسول الله في المعركة:هنيئاً لك الجنَّة. فقال لها رسول الله عليه الصلاة والسلام: وما يدريك لعلّه كان يتحدّث في ما لا يعنيه. وتحدّث الإنسان فيما لا يعنيه تدخّل بالخصوصيّات، وهدمٌ للعلاقات، وإحراجٌ للأشخاص.. وهذا ما لا يرضاه الإسلام.
لا بدَّ أن نكتب هذا الحديث المبارك في شوارعنا وأماكن عملنا، وفي الأماكن العامّة حتّى يترسّخ ترسّخاً قويّاً ومتيناً وينتقل من باب النظريات إلى باب التطبيق.
ثانياً: وأمرُهُمْ شورى بينهم:
من ميِّزات الصحبة الصالحة أنّ أمورهم تكون شورى بينهم.. فالمشاورة مع الأصحاب رفعٌ للعتاب وتقريبٌ للقلوب ورصٌّ للصفوف وتوثيقٌ لعروة الأخوّة التي قال الله عنها: ]إنَّما المؤمنون إخوةٌ[.
وبعض الإخوة يعتريهم حبّ السيطرة على إخوانهم، فيتصرّفون ويأمرون وينهون، مما يجعل صفَّ الأخوّة يتصدّع، وقوّة الصحبة تترهّل، ويفقد الإنسان بعد ذلك إخوانه.
وممَّا يدخل تحت هذا الباب تسفيه آراء إخوانه، وعدم احترامه لآرائهم.
ثالثاً: "سَدِّدُوا وقارِبُوا" و "بشِّرُوا ولا تُنفِّرُوا":
من أخطاء بعض الإخوة مع إخوانهم أنّه إذا دخل أحدهم مضمار الدين الرحيب الواسع بدأ أوَّل ما يبدأ بكشف عورات إخوانه والتشهير بهم والتعريض بهم؛ وهذا ممَّا يجعل الأخوّة في مهبّ الريح، ويجعل صحبة عشرات السنوات تضيع بسبب التديّن على حدّ زعم بعضهم والصبر على إخوانه الذين عاش معهم فتراتٍ طويلة.
والمنهج الإسلاميُّ في ذلك هو الدعوة برفق وبالبشارة واللِّين: ]فقولا له قولاً ليِّناً[ (طه44)
رابعاً: "إحياء خلق الوفاء:
بعض الإخوة فيهم عادة سيئة، يُصاحب واحداً لكنَّه ما إن يجد غيره حتى يتركه وهذا الأمر فيه عدم توازنٍ واضح...
المطلوب من المسلم أن يعامل كلَّ الناس معاملةً حسنةً وواحدةً ومتّزنةً في وقت واحد، وألاَّ تطغى علاقة على علاقة، وهذا ممَّا يجعل الغيرة والحسد تتسرّب إلى النفوس.
والقاعدة المهمّة في هذا الباب هي قاعدة الوفاء لإنسانٍ عاش معه فترةً طويلةً، وقضى معه ساعاتٍ عديدة وربما قدَّم له ما قدَّم من مساعدات وتضحيات...
وهذا الخلق العظيم علَّمنا إيّاه رسول الله صلّى لله عليه وسلّم في وفائه لزوجه خديجة رضي الله عنها حتّى بعد وفاتها، إذ كان قلبه يلهف لها لمجرّد سماع صوت هالة أخت خديجة.. وقد كان يقول لعائشة رضي الله عنها: لقد كانت.. وكانت.. وكان لي منها الولد.
عَن عَائِشَةَ قَالَت : اسْتَأْذَنَت هَالَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَ استِئْذَانَ خَدِيجَةَ فَارتَاحَ لِذَلِكَ فَقَالَ: « اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ » فَغِرْتُ فَقُلْتُ: وَمَا تَذْكُرُ مِن عَجُوزٍ مِن عَجَائِزِ قُرَيشٍ حَمرَاءِ الشِّدْقَينِ هَلَكَت فِي الدَّهْرِ فَأَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنهَا. وفي رواية للإمام أحمد قال: « مَا أَبدَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنهَا قَد آمَنَت بِي إِذ كَفَرَ بِي النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذ حَرَمَنِي النَّاسُ وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذ حَرَمَنِي أَوْلادَ النِّسَاءِ »
وعن أبي بكررضي الله عنه يقول: « هَل أَنْتُم تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي؟ هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي ؟إِنِّي قُلْتُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ وَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ صَدَقْتَ» (البخاري/ 4274 /)
فخلق الوفاء يجعلك إن صاحبتَ صاحباً جديداً أن لا تضرب بعرض الحائط بصاحبك السابق حبيبك القديم وخليلك الذي قضى معك الأوقات الطوال.
إن التوازن هو إضافة أصدقاء جدد مع الحفاظ على القدامى، وهذا ممَّا يزيد من قاعدتك؛ فالتوازن نجاحٌ والتوازن فلاح.
خامساً: الحسد:
وهو أخطر أمراض القلب...
كنت أقف كثيراً أمام قوله تعالى: ]وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [ (آل عمران105)
] فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ [. (الجاثية17)
وأتساءل كيف يختلفون عندما جاءهم العلم مع أنَّ العلم نور؟!
ولماذا لم يختلفوا قبل مجيء العلم، مع أنَّهم كانوا في ظلمة؟!...
لكنّ القرآن فسّر ذلك تفسيراً بقوله ]بَغياً[ أي: حسداً وعناداً...
فمع أنَّ العلم نور ولكنَّ الحسد يجعله ظلاماً..
ومع أنَّ العلم بناء ولكنَّ الحسد يجعله هدماً..
ومع أنَّ العلم ترقٍّ ولكنَّ الحسد يجعله هبوطاً..
ومع أنَّ العلم ألفة ولكنَّ الحسد يجعله ضغينة..
فكثيرٌ من الإخوة يصاحبون إخوانهم سنواتٍ طويلة، وربّما على أمر غير مرغوب شرعاً، وما تجد بينهم عداوة أو بغضاء... لكن ما إن يتسرّب العلم إليهم حتى يبدأ الشيطان يوسوس في صدورهم فيوقعهم في حسد بعضهم...
وهذا الحسد يحلِقُ الدين فعن الزُّبَيْر بن العَوَّامِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ الحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ هِيَ الحَالِقَةُ لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِن تَحْلِقُ الدِّينَ» ( الترمذي وأحمد)
فالمسلم الحقّ لا يحسد أحداً وإنَّما يسأل لنفسه من الله ومن خزائنه.
أشدُّ الضربات التي تقصم ظهر الأخوّة حسدٌ من أخٍ عشتَ معه سنواتٍ طويلة تتقلَّب معه في نِعَمِ الله
سادساً: زوال الكلفة:
وضع الشارِعُ آداباً كثيرةً؛ وهي كلّها من باب الذوقيّات المهمّة كاحترام الكبير وإجلال العالِم والعطف على الصغير...
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « لَيسَ مِن أُمَّتِي مَن لَم يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَم صَغِيرَنَا وَيَعْرِف لِعَالِمِنَا حَقَّهُ» (رواه أحمد)
وقد وردت آياتٌ كثيرةٌفي هذا المجال
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّم يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [ (الحجرات11)
]وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً [ (النساء86)
كما وردت أحاديث كثيرة في الآداب والذوقيَّات....
فعَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَنْ قَامَ مِن مَجْلِسِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيهِ فَهُوَ أَحَقُّ به» وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا البَذِيءِ » (الترمذي )... وغيرها من الأحاديث التي أهمّ أهدافها الحفاظ على ديمومة العلاقات الاجتماعيّة بشكل صحيح وسليم.
لكنّ بعض الإخوة من فرط حبِّهم لبعضهم قد يُزيلون الكلفة ويرفعون الواجب، فلا يحترمون بعضهم في المجالس، وقد يتنابزون بالألقاب، وقد يسبّ بعضهم بعضاً، وقد يلعن بعضهم بعضاً وقد لا يسلِّم الواحد منهم على الآخر بحجَّة أنه قد ضمنه في صف الأخلاَّء والأوفياء.
وقد يحضر أولاد أحدهم مجلسهم فيعرضون بوالدهم إلى غير ذلك... وكلُّ هذا من باب رفع الكلفة..
وهذا ما يجعل كثيراً من العلاقات التي دامت سنين طويلة أن تخفق وتزول بسبب رفع الكلفة...
فالآداب والذوقيّات إذا طلب الإسلام أن نعامل فيها كلّ الناس، فإنّه مع الإخوة والأصدقاء يجب أن نكون أكثر التزاماً بها... فكلّما زادت المحبّة وصفت المودّة واكبها زيادة في الاحترام وزيادة في التقدير.
سابعاً: «منْ لا يَشْكُرِ النَّاسَ لا يَشْكُر اللَّهَ» (الترمذي وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)
إذ يتعامى كثيرٌ من الإخوة عن إنجازات إخوانهم وعن فضائلهم وخدماتهم،وهذا مما يخالف الحديث الشريف الذي يمثّل قاعدة ذهبيّة في التعامل مع الناس، وهو شكرهم والاعتراف فضائلهم، حتّى أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم طلب أن يكافأ صاحبُ المعروف واعتبر أن كتمان الأمر فيه كفر بالمعروف.
وقد أفرد أبو داود باباً في سننه أسماه باب شكر المعروف...
عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام قَالَ: «مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ فَإِنَّ مَنْ أَثْنَى فَقَدْ شَكَرَ وَمَنْ كَتَمَ فَقَدْ كَفَرَ» (الترمذي وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَمَنْ كَتَمَ فَقَدْ كَفَرَ يَقُولُ : قَدْ كَفَرَ تِلْكَ النِّعْمَةَ).
وعَن أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ» (الترمذي )
إن هذا التعامي بمنْزلة التجاهل الذي يقتل الشعور بالأخوّة، ومما يجعل هذه الروابط المتينة تتفكّك شيئاً فشيئاً، ومن ثم تزول روابط ربّما دامت عشرات السنين.
ثامناً: التعامي عن أخطائهم: في حياة الصداقة كثير من الهفوات والزلاَّت منها ما هو بقصد ومنها ما يكون سهواً لا خلفية له ولا مقصد فترى كثيراً من الإخوة يقف بعضهم لبعض على أدنى خطأ يخطئونه وأدنى زلل يرتكبونه وهذا ممَّا يجعل القلوب يتنافر ودُّها ويعملُ منجلُ الهدم في بنيان الصداقة بدلاً من معول البناء.
ولا بدَّ للعاقل الذي يريد لصداقته أن تستمر مع إخوانه ألاّ يقف لهم على زلاَّتهم وأخطائهم إنَّما كلّ الحكمة في تجاهل هذه الأخطاء فـ (الصحبة كأس ثلثها فطنة وثلثاها غفلة).
إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لن تلقى الذي لا تعاتبه
تاسعا: قدِّم لهم هدية في فترات متباعدة أو متقاربة
ولو كتاباً أو قلماً أو شيئاً يستفيد منه في البيت فإنها كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم تزيل وحر الصدر فعَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَهَادَوْا فَإِنَّ الهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ وَلا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ شِقَّ فِرْسِنِ شَاةٍ» (الترمذي.)
وحَرَ الصدر: هو العداوة وقيل الحقد وقيل البغضاء وقيل أشدّ الغضب.
إنّ هذه القواعد وغيرها تحتاج إلى جدٍّ واجتهادٍ وصبرٍ ومصابرةٍ حتّى يتحلّى الإنسان بها، وقد يكون الأمر صعباً... ولكن متى كان الدواء حلو المذاق؟