الاحتلال يحرق ممتلكات الأسرى الفلسطينيين
اقتحمت القوات الخاصة "الإسرائيلية"، المعروفة باسم "ناحشون" عنابر الأسرى الأمنيين في سجن "ايشل" في بئر السبع ليلة أمس وقامت بإحراق وإتلاف كل ما يتعلق بممتلكات الأسرى من أدوات كهربائية وأسرَّة وفرشات وأغطية وغيرها بدون أي مبرر.
وأفاد المواطن محمد الشرفا والد الأسير المقدسي أشرف الشرفا، أن مدير السجن أصدر قراره بحرمان ابنه من مواصلة تعليمه داخل السجن.
ووفقًا لرئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، فإن إدارة مصلحة السجون "لا زالت تتعنت وتتفنن في فرضها العقوبات على الأسرى، وقيامها بسحب كثير من المنجزات التي حققها الأسرى على مدار سنوات طوال من النضال ضد مصلحة السجون".
تزايد العقوبات على الأسرى:
وذكر قدورة أن "مسلسل العقوبات آخذ بالتزايد في الفترة الأخيرة في ظل غياب القوانين والقوة الرادعة التي تمنع "إسرائيل" وتضبطها، فازداد فرض الغرامات المالية والعزل والحرمان من الزيارات والكنتين والخروج إلى الفورة وحتى أيضًا من تقديم العلاج تحت حجج أمنية واهية، في محاولة من حكومة الاحتلال فرض سيطرتها على الحركة الأسيرة، ومحاولة لكسر إرادتها".
وأكد أن الأسرى الفلسطينيين يواجهون كل يوم على أقل تقدير ما يزيد عن عشرات الانتهاكات اليومية بحقهم، لأن "إسرائيل لا زالت تضرب بعرض الحائط كافة المعاهدات الدولية الخاصة بالأسرى، وتتعامل معهم كرهائن، وليس كأسرى حرب".
تزايد الحالات المرضية:
وبين قدورة أن الحالات المرضية داخل السجون الإسرائيلية في تزايد مستمر، "ولم تقتصر هذه الحالات على الأمراض المعتادة بل وصلت إلى الإمراض المزمنة والخبيثة".
ويضيف أن "هناك تعمدًا واضحًا في عدم تحويل الأسرى لإجراء العمليات الخاصة بحالاتهم أو إجراء الفحوصات، بحجة وجوب انتظارهم للدور، ناهيك عن استخدام العلاجات على الأسرى كأنهم فئران تجار".
وقد تمكن النادي من رصد ما يزيد عن 2000 حالة مرضية في العام 2009 وحتى اللحظة.
تجارب مسرطنة على أجساد الأسرى:
من جانبه اتهم باحث متخصص في شئون الأسرى الفلسطينيين الاحتلال بإجراء آلاف التجارب الخطيرة سنويًا على الأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، وأثبت صلة بين تلك التجارب وازدياد حالات الإصابة بالسرطان.
وقال بيان للباحث عبد الناصر فروانة وهو أسير سابق: "هناك أكثر من 5 آلاف تجربة لأدوية خطيرة تجرى سنويًا على أجساد الأسرى، مما يعرض حياتهم للخطر".
واتهم فروانة وزارة الصحة "الإسرائيلية" بمنح التصاريح لإجراء تجارب طبية لبعض الأدوية الخطيرة على الأسرى، واتهم "إسرائيل" بإنشاء سجون ومعتقلات في صحراء النقب بهدف إخضاع الأسرى لتجارب بيئية ولمعرفة مدى تأثير "مفاعل ديمونا" ومخلفاته السامة التي تدفن هناك على البيئة وعلى حياة البشر وما يمكن أن يُصيبهم من أمراض.
وأضاف فروانة: "عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس لجنة العلوم البرلمانية الإسرائيلية سابقًا "داليا ايزيك" والتي تترأس الآن الكنيست الإسرائيلي عن "حزب كاديما" كشفت النقاب في يوليو 1997 عن وجود ألف تجربة لأدوية خطيرة تحت الاختبار الطبي تجري سنويًا على أجساد الأسرى الفلسطينيين والعرب".
وأشار إلى أن "داليا إيزيك" أضافت في حينه أن بين يديها وفي حيازة مكتبها ألف تصريح منفصل من وزارة الصحة "الإسرائيلية" لشركات الأدوية "الإسرائيلية" الكبرى لإجراء تلك التجارب.
خمسة آلاف تجربة سنويًا:
وأردف عبد الناصر فروانة: "إذا كان الحديث يدور عن ألف تجربة قبل ثلاث عشرة سنة، وزيادة مقدارها 15% سنوياً، فاليوم يدور الحديث عن أكثر من خمسة آلاف تجربة سنويًا، لاسيما وأن سلطات الإحتلال لم تنفِ ذلك، ولم تعلن توقفها عن ذلك، ولكن تدهور الوضع الصحي للأسرى باضطراد وظهور أمراض غريبة بين أوساط الأسرى وافتراس السرطان لبعض أجسادهم داخل السجون أو بعد تحررهم، يدلل على أن هذه التجارب لا زالت مستمرة، وتسير باتجاه التزايد والاتساع".
وكانت وزارة البيئة "الإسرائيلية" قد أصدرت تقريرًا أوائل يناير حذرت فيه من وجود نفايات سامة وخطرة في منطقة النقب المقام عليها سجن قد تسبب الإصابة بأمراض خبيثة ومنها السرطان، لكونها منطقة قريبة من "مفاعل ديمونا" وتستخدم لدفن النفايات النووية ومادة الاسبست التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مسرطنة.
وخلص فروانة إلى أن من أهداف اقامة تلك السجون والمعتقلات في تلك المنطقة هو إخضاع الأسرى لتجارب بيئية، للإستفادة مما قد يظهر عليهم من أمراض، خاصة أن منطقة النقب تعتبر استراتيجية من الناحية العسكرية والأمنية لـ"إسرائيل".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مع تحيات الرقم الصعب