بدَأَ النَزيفُ مِن جَديدَْ
بدأ القتلُ مِن جَديدْ
بَدَأَ الصَمْتُ العَرَبيُ مِنْ جَديدْ..
إنْتَفَضَ خَالِدُ بن الوَليدْ
وَتقلَّدَ السَيف البَتَّارْ
إمتطى حِصَانَاً.. وَحَدَدَ المَسَارْ
نَحْوَ تَقْييمِ الوَضْعِ...وَالبَحْثِ عَنْ حَلٍ سَديدْ..!

عَنْتَرَةُ أيضاً ثَارْ..
أخَذَ رُمْحَاً... وَدَخَلَ المِضْمَارْ
لَكِنَّهُ عِندَما وَصَلَ مِنْطَقَة إطلاق النارْ
إبْيََّضَ مِنَ الخَوفِ...وَعَادَ إلى عَبْلة وَهُوَ سَعيدْ....



مِنْ عَلى كُرْسِي الخِلافَةِ صَرَّحَ يَزيدْ
(أنا قَلِقٌ لِِلْغَاية، فَالوَضْعُ مَأْساويٌ حَسْبَ نَشْرَةِ الأخْبَارْ)...

سَالِمُ الزِيْرْ.. مَخْمورٌ بَيْنَ أحْضَان النادِلاتْ
وَعَرْبَدَةِ السُمَّارْ
يَشْرَبُ نَخْب الشَهَامَة والمُروءات

هاجَ الحَجاجُ..زَمْجَرَةً وَرَعيدْ..!
أعْتَلى المِنْبَرَ في شُموخٍ وَثَباتْ
(إني أرى رُؤوساً قَدْ أيْنَعَتْ
وَقَدْ حَانَ وَقْتُ تَمْشيطِها
وَتَسْريحها..وَتَعْطيرِها..وَتَعْديلِها
بِأحْلى وَأحْدَثِ القَصَّاتْ....!)

عَمْرُو بن العَاصْ.. دَاهِيَة العرَب الوَحيدْ
أوْصَى مَعْهَد الدِراسَاتْ
لِيُقدِموا لَهُ تَوْصِياتْ
كي ِيَتَخِذَ بِموجبِها أنْسَب قَرَارْ
لايَخِلُّ بِماضِيهِ المَجيدْ..!

زُبَيْدَة تَبْحَثُ عَنْ هَارونِ الرَشيدْ
لِيَتخِذ مَوقِفاً.وَيُصَرِّح لِلْفَضَائِيَاتْ
يَدْخُلُ أبو الأمين..تُسَلَّطُ عَلَيه الأنوارْ
يَرفَعُ صَدْرَه وَيَخْطُبُ أمَامَ الكاميراتْ
((أيَتُها الغَمَامَة إذْهَبي حَيْثُ شِئْتِ فَإنَّ خَراجُكِ سَنْتاتْ
وأنا الآن.. أتكَلَّمُ لُغَةَ المِليارْ.!))

أبوالعَبَّاس السَفَّاح.ظَلَّ صَامِتاً مُحْتَارْ
لايُكَلِّم الناس إلا رَمْزَاً وَإشَاراتْ
فَقَدْ نَذَرَ لِلرَحْمنِ صَوْمَاً وَسُكَاتْ.!
صَوْمٌ عَنِ الكلامِ في وَقْتِه... هذه هِيَ العِباداتْ..!
وَهذا هُوَ مَعْنى العَبيدْ..

سِيْدِي عُمَرُالمُخْتارْ
يَحْشدُ الثُوارْ
يُطلِقُ الوَعْدَ وَالوَعيد ْ
وَيَعِدُ بِغَدٍ مَجيد
كُلهُ اخْضِرارٌ في اخْضِرارْ
سِيْدِي عُمَرْ....يَبْذلُ الجُهْد الجَهيدْ
لِوَضْعِ أصولِ فِقْهِ الإخْضِرارْ..!
سِيْدِي عُمَرْ..لايَرَى الدَمَارْ
وَهُوَ بِذلِكَ سَالِمٌ وَسَعيدٌ وَبَعيدْ..!

طارِقُ بن زِيادْ. أضْرَمَ في السُفُنِ النارْ
(البَحْرُ مِنْ وَرائِكُم والأحبَابُ أمَامكُمْ.فَبالأحْضَانِ وَالتَنْدِيدْ)

امرؤالقيس يَبْحَث في مَشاعِرهِ عَن نَشيدْ
يَروحُ وَيَجيئ وَهُوَ في حالةِ استِنفارْ
عَلَّ وَحْيُ الشِعرِ يَأتيهِ لِيَكْتُبَ مايُريدْ


قِفَا نَبْكِ..قِفَا نَبْكِ أشْلاءَ أطفَالٍ صِغَارْ
قِفَا نَبْكِ هَذا الدَمَ وَهَذا الدَمَارْ
قِفَا نَبْكِ على جُبْنِنَا ..وَذُلِنا البَليدْ
لانَجْرُؤُ عَلى قَولِ شَئٍ ..صَمْتُنا هُوَ هُتَافُنا الوَحيدْ..!
نُراقِبُ دَمَنَا النازِفَ بِأعْصَابٍ مِنْ حَديدْ
شُغْلُنا الشاغِلُ .هُوَ التَطْبيع ..وَهَذا هُوَ بَيْتُ القَصيدْ...!

يا تاريح اشْهَدْ..بِأنَّا سَلّمنا مِفْتاحَ الدَارْ
بِعْنَا أولَى القِبْلَتينِ بِديْنَارْ
َوَبَصَََقْنَا عَلى قَبْرِ كُلِّ شَهيد....!!
نَحْن الذَيْنَ نُرَحِبُ بالإستيطانِ والتهويدْ
نَحْنُ مَنْ سَلَّمَ الأرْضَ. وَأعْطَى المَواثيقَ وَالإقْرَارْ..
نَحْنُ مَنْ سَلَّمَ العِرْضَ. وَجَلَسَ أمَامَ الدَارْ
يَنْتَظِرُ (البَقْشيشَ) وَالتَسْويدْ....!