[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غزة- معا- وكأن شهر رمضان مخصص لترتفع فيه أسعار البضائع والسلع الغذائية، الشكاوى تتوالى من ارتفاعها الجنوني الذي بات بعيداً عن متناول الأسر الفقيرة في غزة.
بالأمس فقط قبل يومين من حلول الشهر الكريم يرتاد أسواق قطاع غزة مختلف شرائح المجتمع التي وجدت اختلافاً بالتسوق عن سابق الأيام، ارتفاع بأسعار اللحوم والدواجن، الفواكه والخضروات حتى انها متخوفة من ارتفاع أسعار الخبز.
المواطن أبو أحمد قال لـ معا إنه كان يرتاد السوق قبل سنوات ويبتاع كل احتياجات المنزل الغذائية ويقف حاجز مصروفه ليوم السوق دون مائة شيقل ولكنه اليوم لا يجلب أشياء كثيرة يحتاجها البيت وقد يصل المبلغ الذي ينفقه مائتي شيقل.
وفي خطبة الجمعة أمس حث خطباء المساجد بغزة التجار على خفض أسعار الأغذية التي تشمل سلة رمضان المنزلية بتأكيدهم على أنه شهر الرحمة والمغفرة مستنكرين استغلال التجار لحلول الشهر الكريم والمسارعة لرفع أسعار السلع الغذائية.
وارتفع بغزة سعر كيلو الدجاج إلى 14 شيقلا وكان لا يتجاوز 11- 12 شيقلا، أما الخضروات والفواكه فقد ازدادت هي الأخرى بمعدل شيكلين بكل كيلو منها.
المواطنون ومن بينهم الموظفين الذين نفدت رواتبهم يؤكدون أنهم غير قادرين على تلبية حاجيات أسرهم في ظل هذا الارتفاع الجنوني للشهر الكريم مشددين على ضرورة أن تقوم المؤسسات الرسمية الرقابية بدورها والحد من ارتفاع الأسعار ومنع التجار من استغلال حاجة الناس في رمضان.
أما الغرفة التجارية الفسطينية لمحافظات غزة فهنأت كافة التجار ورجال الأعمال وجميع أعضاء الغرفة التجارية خاصة وأبناء الشعب الفلسطيني عامة والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وناشد مجلس إدارة الغرفة التجارية التجار بضرورة الالتزام والتقيد بأسعار السلع ومراعاة ظروف المواطنين الصعبة في محافظات غزة نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أعوام.
وقال محمود توفيق اليازجي رئيس الغرفة التجارية بأنه للعام الخامس على التوالي يستقبل المواطنين في محافظات غزة شهر رمضان الكريم في ظل الحصار ومعاناة المواطنين من الفقر والبطالة ومن تداعيات الحرب الأخيرة على غزة.
وطالب اليازجي التجار بضرورة مراعاة الأعباء المالية الملقاة على عاتق المواطنين خلال الفترة الحالية، حيث يتصادف حلول شهر رمضان المبارك والعام الدراسي الجديد في نفس التوقيت.
كما طالب اليازجي المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالخروج عن صمتهما والقيام بواجباتهم القانونية والإنسانية نحو السكان المدنيين في قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية وتحريرهم من أكبر سجن في التاريخ من حيث المساحة وعدد السجناء.