الوداع والفراق


أحياناً يتحول غيابهم إلى حاله من الذهول والهذيان ... تتلبسنا كلما بحثنا عنهم ... ولم نجدهم


مشيت وكان الطريق رفيقاً حزيناً يسير ورائي وحين وصلت , سمعت الطريق ينوح ويصرخ تحت حذائي

قال لي
تحملت دهراً عذاب الفراق وانت على ظمأ واحتراق فما بالك اليوم لا تصبر
فقلت له
قدري أن ألملم يقايا وداع تحت مخدتي وأحتضر انتظاراً وأجمع أقماراً في قصيده

وترحل ...فيمضي ليلي كله وأنا أردد مواويل التمني وأبحث عنك في كل الأشياء ... ولكن ... ماضاع شيء حولي الذي ضاع شيء مني


لم أتذوق طعم الموت , لكني تذوقت طعم غيابك فمارست الموت في الغياب , كما يمارسون الغياب في الموت.


الغياب يجمد العواطف الهزيله ويلهب العظيمه , مثل الريح تطفئ الشموع وتضرم النار


في العام الأول لرحيلك بحثت عنكِ بحب فلم أجدكِ فظننت أنكِ تمارسين معي لعبة الإختباء,
وفي العام الثاني لرحيلك بحثت عنك برعب فلم أجدك فأيقنت أنك تمارسين معي لعبة الموت


لا تحاول الرحيل , فالرحيل أن تعيش بين محبيك وتشعر بأنك مغادر




وتستمر ... الحياه ... برغم ... كل ... شيء