أكدت منظمة أنصار الأسرى اليوم أن الأسرى داخل السجون يجرون مشاورات فيما بينهم للتحضير لخطوات
تصعيديه خلال الأيام المقبلة احتجاجاً على ظروفهم القاسية وردا على الإجراءات العقابية والتعسفية التي
تمارسها إدارات السجون ضد الأسرى والمعتقلين المحرومين من أبسط حقوقهم في الحياة.
وقال الأسرى خلال اتصال هاتفي مع أنصار الأسرى أن الأوضاع في السجون صعبة للغاية وخاصة في أعقاب
التهديدات التي أعلنت عنها حكومة اليمين ضد الأسرى، وأنهم يتعرضون لاستفزاز إدارة السجون وسلطات
الجيش بحياتهم الإنسانية والمتمثلة في اقتحام غرف الأسرى في سجن شطة ونفحة وقمع ونقل عدد كبير من
الأسرى ومنع زيارات الغرف، وعزل البعض منهم في الزنازين، وإغلاق المرافق الخاصة بهم، وأنه بات من الضروري القيام بخطوات تصعيديه وفق برنامج نضالي يكون بالأغلب على الطريقة الايرلندية.
واعتبر الأسرى أن ما يجري داخل السجون لا يمكن أن يقبله العقل وكل القوانين والأعراف الدولية، خاصة فيما
يتعلق بارتفاع حالات الإصابة بأمراض مزمنة بين صفوف الأسرى وسياسة التفتيش المهين لذويهم في أثناء
الزيارة، إضافة إلى سياسة العزل الانفرادي، وعدم تجاوب إدارة مصلحة السجون لمطالبهم.
وناشد الأسرى في سجون الاحتلال جميع أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة الوقوف إلى جانبهم بشكلٍ دائمٍ من
خلال المشاركة وتنظيم الفعاليات الدورية التي تظهر معاناة قضية الأسرى في السجون بشكل يومي، مطالبين
وسائل الإعلام بضرورة تفعيل قضايا ومعاناة الأسرى وما يتعرضون له من ممارسات "قمعية".
من جانبها طالبت أنصار الأسرى المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية الحقوقية التي تُعنى بشئون الأسرى
بالوقوف إلى جانب مسؤولياتهم تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وأن يضعوا حداً للممارسات اللاإنسانية
التي تمارسها إدارات السجون بحق كافة الأسرى في السجون.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذا الهجوم الذي يتعرض له الأسرى في كافة السجون،
والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف اجرءاتها الهادفة إلى مصادرة حقوق الأسرى.