أكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد أن إدارة سجون الاحتلال ستشرع خلال الأيام القادمة بفرض مزيدا من الإجراءات التعسفية والعقابية بحق الأسيرات القابعات في سجن هشارون، في الوقت الذي عانت فيه الأسيرات خلال شهر رمضان من سياسة الإهمال الطبي، وعدم توفر ابسط مقومات الحياة الكريمة، وعدم منحهن الامتيازات التي تتلاءم مع الشهر الفضيل الأمر الذي أدى إلى مضاعفة الحالة السائدة في السجن نحو الأسوأ.
وأوضحت الأسيرة قاهر السعدي خلال زيارة محامي الأسير لسجن هشارون أن هناك تشديدات كبيرة على الأسيرات خلال شهر رمضان ولم يتم منحهن أية امتيازات كالتي كانت تمنح لهن بالسابق خلال شهر رمضان حيث كان يسمح لهن إقامة صلاة الجماعة وعمل زيارات للغرف وعمل إفطار جماعي وقُدمت طلبات هذا العام بهذه الأمور إلا أن طلباتهن قوبلت بالرفض.
وفي السياق ذاته، أكدت الأسيرة انه تم إبلاغ الأسيرات مباشرة من قبل مدير السجن انه سيتم التضييق على الأسيرات بعد شهر رمضان وستنزع الحقوق التي حصل عليها الأسرى نتيجة نضالهم الطويل، ما لم يسمح للجندي الأسير غلعاد شاليط بزيارة الأهل ، وتمثلت التضيقات التي فرضت على الأسيرات والتي ستفرض عليهم بالمستقبل رفض جميع الطلبات التي قدمت لإجراء مكالمات هاتفية مع الأهل، فقد منع إجراء مكالمات هاتفية كما حدث مع الأسيرة خديجة أبو عياش فرغم وفاة والدها وإيصال نسخة من شهادة الوفاة إلى إدارة السجن منعت من إجراء مكالمة هاتفية لتعزية الأهل، وكما حدث مع الأسيرة وفاء البس الأسيرة الوحيدة من غزة والتي أجريت لها عملية جراحية بيدها ومنعت من إجراء مكالمة هاتفية لطمأنة الأهل رغم أنها منذ سنين لم يقم الأهل بزيارتها ولم يسمح لها بإجراء مكالمة هاتفية.